أساليب لتعليم طفلك المشاركة من دون التنازل عن حقوقه
تعرفي من خلال موقع سوكيوته على أفضل الطرق لتعليم طفلك المشاركة دون إجباره على التنازل عن حقوقه. في هذا المقال، سنستعرض أسباب عدم رغبة الطفل في المشاركة، وكيفية تعليمه المشاركة بشكل صحيح، بالإضافة إلى بعض التحذيرات المهمة.
إن الطبيعة الفطرية لأي إنسان هي حماية ممتلكاته وأشيائه الخاصة، سواء أكان كبيرًا أم صغيرًا. لكن أحيانًا يتعرض الطفل للعديد من الضغوطات من طرف والديه ومقدمي الرعاية لمشاركة أشيائه مع الآخرين. في هذا الموضوع، سنعمل على تصحيح بعض المفاهيم حول المشاركة، ونقدم لك آليات لجعل طفلك يُشارك مع الآخرين في الظروف الأنسب.
أولاً: لماذا لا يرغب طفلك بالمشاركة؟
الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ينظرون إلى العالم من منظور شخصي جدًّا. فكرة أن الأشياء يمكن أن تكون “للآخرين” أو يمكن مشاركتها مع الآخرين تُعد جديدة وصعبة الفهم بالنسبة إليهم. كما أن هذه المرحلة تشهد تطور إحساس الطفل بالاستقلالية، مما يدفعه لاختبار الحدود والتعبير عن رغباته بطرق قد تبدو عنيدة.
اعلان
هل يجب أن أُجبر طفلي على المشاركة؟
التصرف السليم هو ألّا تفعلي ذلك، وألّا تضعي أولوية للمظهر الاجتماعي أو مجاملة الآخرين على حساب طفلك. الطفل يستمد الأمان والثقة والحماية منك، ولا يمكنك خذلانه في هذه المواقف. من المهم أن تعترفي بأحقيّته في حماية ممتلكاته، مع تعليمه المشاركة في العمر المناسب وبالطرق المناسبة.
اعلان
إذن ما الذي يمكن لطفلي مشاركته؟
مع كل ما سبق ذكره، يمكنك تعليم طفلك مشاركة بعض الأشياء التي ستستمر معه في حياته. هناك بعض الأشياء التي نتشاركها في الحياة، ويجب أن نعلمها للطفل، مثل:
مشاركة الطعام
تعليم طفلك مشاركة طعامه مع الآخرين يعلمه قيم الرحمة والعطف والصدقة. مشاركة الطعام تعني الخير الذي ينتشر عبر العالم، والدعم والمساعدة لمن يحتاج إليه.
اعلان
مشاركة اللعب والنشاطات
علمي طفلك أن مشاركة ألعابه مع أصدقائه بغرض الاستمتاع بالوقت هو أمر جيد لجميع الأطراف. دعيه يثق بأنها ستعود إليه في نهاية الأمر؛ لأنها ملك له.
ممتلكات الآخرين
عندما تساعدين طفلك على حماية ممتلكاته، وتقدّرين تعلقه بها، سيكون أكثر تقبلاً لفكرة ممتلكات الآخرين. علميه أن يستأذن إذا أراد اللعب بألعاب الآخرين، فهذا يعلمه قيمتين مهمَّتين في الحياة:
اعلان
اعلان
- قيمة الشعور بالآخر: مقارنة مشاعر الطفل الآخر بمشاعره عندما لا يرغب مشاركة ألعابه.
- قيمة المشاركة: اقتناعه بأنه إذا شارك الآخرين بعضًا من ألعابه سيتمكن من اللعب بألعاب الآخرين.
تحذيرات إياك أن تقعي فيها
طفلك يعتبرك الأمان بالنسبة له، ويمكن لتصرفات بسيطة أن تسبب صدعًا كبيرًا في نفسيته. فاحذري فعل هذه الأشياء:
إجبار طفلك على المشاركة
إجبار طفلك على إعطاء ممتلكاته لطفل آخر يجعله يتعلم معنى التنازل وفقدان قيمة الذات، مما يؤثر في حياته لأعوام طويلة.
تقديم المساومات التي تُجبره ضمنيًا
مثل “دعه يلعب بها 5 دقائق”، هذه المساومة تجعله يُساوم على أشياء كثيرة في حياته عندما يكبر.
الإقناع المُلح
الإلحاح بإقناع طفلك يجعله يشك في أفكاره الخاصة، مما يخلق إنسانًا مهزوزًا غير واثق من نفسه.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
-
متى يجب أن أبدأ بتعليم طفلي المشاركة؟
يمكن البدء بتعليم الطفل المشاركة بعد عمر الثالثة، عندما يبدأ في فهم مشاعر الآخرين.
-
هل يمكن أن أستخدم المكافآت لتشجيع طفلي على المشاركة؟
نعم، يمكن استخدام المكافآت بشكل معتدل لتشجيع الطفل على المشاركة، ولكن دون إجباره.
-
ماذا أفعل إذا رفض طفلي المشاركة؟
احترمي رغبة طفلك واشرحي له أهمية المشاركة بلطف، دون إجبار أو ضغط.